حوارات صحفية 2010

حوارات صحفية 2010

﴿صحيفة القدس العربي – لندن﴾
ثقافة وأدب
الأديبة السعودية زينب حفني: يظل الكتاب البطل الأوحد في ساحة الفكر والثقافة

26 نوفمبر 2010
أجرى الحوار
( فتحي شفيق لمحنظ)

 

في مجتمع ما تزال اغلب الحرف والمهن وحتى الثقافة حكرا على الذكور، متى بدأ مسار الكاتبة الصحفية والقاصة والروائية السعودية زينب حفني؟

 
إلى يومنا هذا لم تزل أغلبية الحِرف والمهن حكرا على الذكور بسبب سيطرة رجال الدين على مقدرات المرأة السعودية، واستمرار فرض قانون الوصاية عليها، بالرغم من أن المرأة السعودية أثبتت قدراتها العلمية والفكرية خارج وطنها. الشأن الثقافي له وضع آخر!! فعندما بدأتُ الكتابة منذ أكثر من عقدين، كان عدد الكاتبات السعوديات يُعدُّ على أصابع اليد الواحدة مقارنة بالزمن الحاضر الذي أصبحت الساحة الثقافيّة تغصُّ بمئات الكاتبات والأديبات والصحفيات. كان المجتمع حينذاك يُسيطر عليه الفكر الذكوري، ويُنظر للمرأة المثقفة التي تُزاحم الرجل في عالم الكتابة، أنها امرأة مسترجلة، متمردة على عاداتها وتقاليدها، وهو ما جعل مهمتها في غاية الصعوبة!! كنتُ واحدة من هذه الزمرة القليلة، مقررة الدخول إلى ساحة الوغى حافية القدمين، حاسرة الرأس، ممتشقة قلمي دون أن ترتعش يديَّ من اقتحام أرض غريبة، ودون أن أعبأ بسهام الاتهامات التي كانت ترشقني بقسوة من كل حدب وصوب!!
 

بدأت الكتابة منذ العام 1987 في العديد من الصحف المحلية ثم اتجهت للمجلات والصحف العربية من بينها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية وصحيفة الإتحاد الإماراتية، أين أنت اليوم في بلاط صاحبة الجلالة؟

 
بلا شك تجربتي في كل صحيفة أو مجلة كانت تجربة ثرية. كتبتُ في مجلات عربية متعددة من ضمنها مجلة صباح الخير المصرية حين كان يرأس تحريرها وقتذاك الصحفي المخضرم “مفيد فوزي”. كتبتُ في مجلة “الرجل” الشهرية عندما كان يرأس تحريرها الأستاذ “عبد الرحمن الراشد”. لكن حقيقة أكثرها ثراء كانت تجربتي بصحيفة الشرق الأوسط الدولية. لقد أضافت لي هذه الجريدة كما أضفت لها أيضا. كنتُ أول كاتبة سعودية تصرُّ على نشر صورتها في الصحف بدون غطاء رأس بجانب مقالها رغم تردد عبد الرحمن الراشد في إجازتها!! وكنتُ أول كاتبة سعودية تنفرد بنشر مقال أسبوعي في هذه الصحيفة المهمة الذائعة الصيت عربيّا لمدة تزيد عن خمس سنوات، بجانب كبّار الكتّاب العرب على صفحات الرأي. لقد أعطتني هذه الصحيفة الفرصة كاملة لطرح قضايا عامة تهم القارئ العربي بجرأة كبيرة. ما يميّز عبد الرحمن الراشد كرئيس تحرير أنه صحفي متمكن، ومُحارب شرس. أقول هذا الكلام لأنه عندما تمَّ توقيفي عدة مرّات عن الكتابة بأمر من وزارة الإعلام بحجة أن مقالاتي تجاوزت الخطوط الحمراء، ظلَّ الراشد متمسكا بي حتّى أبلغتني الإدارة الجديدة عن عدم رغبتها استمراري بالكتابة على صفحاتها، فانسحبت بكبرياء دون حتّى أن أطالب بتعويض مادي عن هذا الإجراء المتعسّف في حقّي.
 
بلا شك تجربتي في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة تتخللها منعطفات كثيرة، تتراوح مابين الانكسارات والانهزامات، وبين الابتسامات والانتصارات المدويّة. تربّت في أعماقي مع مرور الوقت قناعة بأنني مثل البحار الذي يعشق الإبحار في عمق البحار والمحيطات دون أن يأبه بالأخطار المحدقة به والتي قد تُودي به إلى الموت يوما!!
 
تجربتي في صحيفة الإتحاد التي ما زلتُ مستمرة في الكتابة بها، لها طعم مختلف. ففي كل عام تحرص الصحيفة على إقامة لقاء سنوي يتم من خلاله مناقشة قضية عربية حيويّة على مدى يومين، حيث تُعتبر فرصة جميلة لتبادل الآراء والمقترحات مع بقية الزملاء والزميلات.
 

ككل قاص وروائي وأديب تبقى ثمة محطة تتمايز عن الأخريات، ما هي ابرز المؤلفات التي نالت نجاحا باهرا في مسارك ؟ وهل تسمحين لنا بنشر نخبة منها في أعدادنا القادمة ؟

 
بعد كل مخاض متعسّر يخرج لي مولود جميل للدنيا، فأضمه فرحة لصدري وأمسّد شعره وأهدهده بحنو في حجري. ليس هناك أجمل من التورّط في عملية الكتابة. وقد قلتُ في واحدة من ندواتي أن الكتابة فعل فاضح!! بمعنى أنك كأديب تظلُّ طوال الوقت منشغلا بالتلصص على مجتمعك وعلى ملاحقة السلبيات التي تلمحها في الأزقة الخلفيّة، دون أن تنتابك لحظة من تأنيب الضمير كونك كشفت عورات الآخرين أمام الملأ!!
 
مجموعتي القصصية “نساء عند خط الاستواء” التي صدرت طبعتها الأولي عام 1996 تميّزت بأنها أول نتاج أدبي سعودي يتحدّث عن واقع المرأة في الداخل. وهو ما جعل الدنيا من حولي حينها تقوم ولا تقعد!! أُوقفت عن الكتابة، مُنعت من السفر، بسبب دخولي مناطق ظلّت أمدا طويلا محظور على أيٍ كان الاقتراب منها !! لكن أنظر حولك اليوم ستجد بأن الساحة الأدبية زاخرة بمئات القصص والروايات التي تفضح ما يجري بجرأة متناهية!! لقد تلقيتُ بمفردي الصفعة الأولى ولستُ نادمة على خطيئتي، فكل مجتمع يجب أن يكون له ضحايا من الجنسين يقودون حركة التغيير نحو الأفضل داخل أوطانهم!!
 
روايتي “ملامح” لها مكانة خاصة عندي. وهي من وجهة نظري أهم رواية ألفتها وقد كتب عنها الكثير من النقاد العرب، ونالت استحسان الكثيرين رغم أحداثها المأساويّة. يُسعدني تقديم روايتي “سيقان ملتوية” لنشرها في دليلكم. هذه الرواية تتحدّث عن صدمة الاغتراب لدى الفتاة التي تحمل هويّة عربيّة لكنها تحمل في جعبتها ثقافة غربية بحكم نشأتها في بلد أوروبي
 

بالنسبة لك ما هو الفرق بين الصحافة الغربية والصحافة العربية ؟

 
الفرق شاسع أخي الكريم. كأنك تقف على تل عالٍ فتجد عن يمينك التلال المخضرة والأبنية الجميلة والأنهار الجارية، وأقصد بها الصحافة العربية التي تفضّل رفع شعار التفاؤل وتعتيم الحقائق أمام الرأي العام!! وتلتفت للجهة الأخرى فتجد بجانب الواحات الخضراء والنسائم العليلة، الكثبان الرملية والعواصف العاتية، وأقصد بها الصحافة الغربية التي تواجه الرأي العام بالحقائق مهما كانت قاسية!! يعتقد الكثيرون بأن الصحافة الغربية لا همَّ لها سوى تصيّد أخطاءنا وفضح بلاوينا على الملأ!! وهذا غير صحيح لأننا تعودنا على التطبيل والإيمان بمقولة “من خاف سلم”!! فالمصداقيّة والاستقلالية التي تتمتع بها الصحف الغربية وعدم تسييسها، جعلها موضع ثقة مواطنيها وهو ما نفتقده في بلداننا العربية كون صحافتنا مُسيّسة من رأسها لأخمص قدميها!! ويكفي أن سجن أبو غريب قد تمَّ فضح ما يجري بداخله من انتهاكات على أيدي صحفيين غربيين!!
 

يصف البعض رواياتك بأنها مليئة بالمس بالمحظور، أو رفع الغطاء عن المستور اجتماعيا في العالم العربي عموما والسعودية خصوصا، كيف أمكن لك أن تتطرقي لذلك في مجتمع له خصوصيات سوسيولوجية محافظة جدا؟

 
عشتُ انتكاسات كثيرة على الصعيدين الشخصي والاجتماعي!! رأيتُ بأم عينيَّ كيف يتم إهدار حقوق المرأة السعودية باسم الدين!! لمستُ بيدي قصصاً مأساويّة لآلاف مؤلفة من النساء السعوديات تمَّ تقييدهنَّ في بيوتهن باسم الأعراف والتقاليد!! دوما هناك ثورة عارمة تجتاح أعماقي، وسؤال يفرض نفسه في ساحة فكري.. لمصلحة من هذا الذي يجري؟! لماذا المرأة مكبلة اليدين والقدمين باسم الوصاية الشرعية؟! قررت أن أكون واحدة من المناضلات اللواتي قررن رفع الظلم عن المرأة السعودية من أجل الأجيال القادمة من نساء بلادي، والمطالبة بأن يأخذن حقوقهن كاملة. أعلم بأن الليل طويل ولكن بالتأكيد هناك شمس تربض خلف الأكمّة تنتظر الفرصة لتسطع بقوة في سماء بلادي!!
 

ما الذي ينقص المرأة العربية أو بالأحرى من المستفيد أكثر هل هي المرأة العربية في الغرب أم المرأة العربية في بلادها … أقصد من كافة النواحي – الاجتماعية – الثقافية – السياسية ؟

 
المرأة العربية ينقصها الكثير. مشكلة المرأة العربية أنها تربّت على الخنوع والتبعيّة للرجل، وهو ما جعلها تخاف من الاستقلالية وتهاب المناطق المجهولة. لذا من الصعب أن تتغيّر هذه المرئيات ما بين يوم وليلة!! وهذا واجب المرأة المثقفة في توعية بنات جنسها بحقوقها المدنية والاجتماعية حتّى تستطيع أن تنال حقوقها كاملة وإن كانت في عرين الأسد!! المرأة الغربية مرّت بهذه المراحل ولكنها كانت أكثر جسارة في المطالبة بحقوقها وأوفر حظّا لوجود مؤسسات حقوقيّة تُساندها وتدافع عنها وتحمي ظهرها.
 

في ذات السياق من هو الذي يتمتع بسعادة اكبر..المرأة العربية أم المرأة الغربية – من الناحية النفسية ثم من الناحية العملية مثلاً كزوجة وكمشاركة في خدمة المجتمع جنباً إلى جنب مع الرجل؟

 
من الصعب وضع تقييم عام!! فالسعادة تخلقها المرأة والرجل على حد سواء. المرأة العربية لديها هاجس يسكنها من أن يتخلّى عنها زوجها يوما من أجل أخرى أجمل وأشب!! وهناك قصص لملايين النساء ألقاهن أزواجهن في العراء بعد أن أخذوا زهرة شبابهنَّ!! الرجل الشرقي للأسف ذاكرته ضعيفة، ما أن يصل لبر الأمان حتّى يتنكّر للمرأة التي شاركته أعباء الحياة!! الوضع مختلف في الغرب، فهناك قوانين وضعية تحمي المرأة لذا تجد الرجل الغربي يُفكر ألف مرة قبل أن يُقدم على فعلة طائشة!! لكن يجب على الرجل الشرقي أن يأخذ حذره فنتيجة لعصر المعلومات الذي أذاب الحدود وأزال الحواجز الأسمنتية، جعل المرأة العربية تتكشّف أمامها الحقائق وتنظر لنظيرتها الغربية بعين الإعجاب فيما حققته من إنجازات مذهلة على الصعيدين المهني والاجتماعي، محاولة السير على خطاها فيما يتناسب مع قيم مجتمعها العربي.
 

هل تعتقدين أن معاملة المجتمع أو بالأحرى الرجل العربي للمرأة العربية في العالم العربي تناقض ما جاء في ديننا الإسلامي ؟ وأين هو التناقض إن وجد؟ ولماذا لم يقم احد بعمل شيء ما لإعطاء المرأة حقها الكامل ؟

 
سؤالك استوقفني!! رغم المد الديني الذي أنتشر في كافة الدول العربية بالعقد الأخير، إلا أن دفء الحياة الأسرية غدا معدوما!! وعلاقة المرأة والرجل في حالة شد وجذب!! وعلاقة الأبناء بالآباء أصابها الفتور!! كما أنك تجد أن الفساد بكافة أنواعه متوغل في مجتمعاتنا!! وقد تتساءل مستهجنا.. كيف يحدث هذا رغم الترهيب من العقاب الأخروي الذي نسمعه نهارا وليلا في برامج الإذاعة والتلفاز وفوق المنابر من قبل مشايخ الدين؟! تكتشف بأن هناك معضلة حقيقية تتجسّد في الازدواجية التي يتعامل بها الناس مع بعضهم البعض!! ولغة الكذب التي تُمارسها الحكومات العربية مع شعوبها!! ولا يُستثنى أغلبية المثقفين العرب من هذه السلوكيات المشينة!! إن كثير من الكتّاب الذين يُطالبون عبر مقالاتهم وحواراتهم بوجوب احترام المرأة وإعطاءها حقوقها كاملة، لو تلصصت عليهم من ثقب الباب لوجدتهم في بيوتهم يُعاملون زوجاتهم كالرقيق!! إنَّ الحل في يد المؤسسات التربوية التي أغفلت دورها الحقيقي في تنشئة أجيال واعية، مدركة لمسئولياتها، عارفة بحقوقها، تحترم قيمها الإنسانية دون تزييف أو تملّق، وتقدّر المرأة كمخلوق له إرادته الحرّة المستقلة!!
 

هل ما زلت تحنين أو تتطلعين للعودة للكتابة في الصحافة العربية المغتربة؟

 
نعم ما زلتُ أحنُّ للصحافة العربية المغتربة. مقالاتي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية فتحت أمامي قنوات للتواصل مع شرائح مختلفة من القراء بالعالمين العربي والإسلامي، لكن هذا الحنين لا يعيقني، ولا يجعلني أقف متحسرة على ما ضاع مني. تعودتُ دوما في كل مراحل حياتي أن أستفيد من تجاربي مهما كانت مريرة الطعم في خاتمتها!! كما أن القدر دوما يُفاجئني بأمور جميلة لم تخطر يوما في بالي.
 

كيف ترين الحرية الإعلامية في العالم العربي كما هي الآن وأين هو النقص إن وجد؟

 
أنا متشائمة!! فكلما أزداد وعي المواطن العربي بحقوقه، ازدادت حكوماته شراسة، وتقلّصت الحرية الإعلامية داخل بلدانه العربية. تسألني كيف؟! أنظر حولك، هناك كتّاب كثيرون يتسمون بالنزاهة والشرف تمَّ قصف أقلامهم!! هناك برامج حواريّة جريئة تمَّ إيقافها بسبب إصرار محاورها على مناقشة قضايا يجب التكتّم عليها!! هناك مثقفون زُجَّ بهم في السجون بسبب مواقفهم الوطنية!! الدرب ما زال محفوفا بالمخاطر!!
 

كيف ترى الأستاذة زينب مستقبل الكتاب والصحافة الورقية ككل في عصر الإنترنت؟

 
بلا شك أن الصحافة الإلكترونيّة سحبت البساط من تحت قدمي الصحافة الورقيّة. وأعترف لك بأنني لم أعد أشتري صحف ورقيّة وأكتفي بالاطلاع عليها عبر الإنترنت كل صباح. بخصوص الكتاب أجد أن الأمر مختلفا. لا أعتقد بأن الإنترنت بإمكانه القضاء على الكتاب المطبوع بسهولة. ما زال هناك الكثير من الناس وأنا منهم لا أجد متعة في قراءة كتاب إلاّ وأنا مستلقية على أريكتي داخل بيتي، أو وأنا مسترخية على شاطئ البحر، أو وأنا محشورة في مقعد بالجو، أبدد ساعات رحلة سفر طويلة بالطائرة.
 

متى سنرى رواياتك تتحول إلى سيناريوهات ومن ثمة تتجسد في أفلام أو مسرحيات؟

 
هذه ضمن أمنياتي العديدة التي أتمنى تحقيقها مستقبلا. كل المحاولات التي عُرضت علي باءت جميعها بالفشل بسبب إصراري على إظهار وجهة نظري، ورفضي تحوير نصوصي الأدبية.
 

بين منع النقاب في أوروبا والتمسك به وبشدة في المجتمعات المحافظة كيف ترين حل هذه المعادلة؟

 
أنا من المعارضات بشدة لفكرة النقاب وأرى أنه لا يمت للإسلام بصلة بل أعاد المرأة لعصور الحرملك!! في صغري لم يكن النقاب مُشاعا بل نادرا ما كنتُ أراه في مدينتي جدة!! اليوم أراه في كل مكان أذهب إليه مما يدل أن هناك فكرا متطرفا آخذ في التزايد يوما بعد يوم!! الحل من وجهة نظري بالعودة إلى أصول تاريخنا الإسلامي الصحيح، وتوعية المرأة بأن هذا دخيل على ديننا، وعدم إعطاء الفرصة لمشايخ الدين والدعاة المتطرفين في تشويه عقول الناشئة من الجنسين.
 

أقمتي عدة سنوات في العاصمة البريطانية لندن، لماذا هذه الأخيرة بالضبط وما هي أجمل وأغلى الذكريات التي تحتفظين بها من هناك؟

 
أتعرف بماذا أشبه لندن؟! بالمرأة التي لا يكتشف الرجل مزاياها إلا حين يُعاشرها معاشرة طويلة. كل يوم مرَّ عليَّ في هذه المدينة، كنتُ أكتشف شيئا جديدا فيها فأزداد تعلّقا بها. في لندن تجد منابع ثقافيّة متنوعة من أدبيّة إلى فنيّة إلى تاريخيّة. تأسرني مسارحها ومتاحفها وحتّى مبانيها العتيقة.
 
كتبتُ روايتيَّ “لم أعد أبكي” و “ملامح” في مقهى “ستاربكس” الواقع قرب بيتي. كنتُ أكتب وزخّات المطر ملتصقة بزجاج المقهى فتثير قريحتي للكتابة. صعب أن تتوفّر مثل هذه الفرصة لأديبة ولا تغتنمها.!
 
***